نظام البكالوريا المصرية: رؤية جديدة أم عبء إضافي؟
أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق وعضو مجلس الشيوخ، أن تطبيق نظام البكالوريا المقترح قد يؤدي إلى زيادة اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، مما يضع أعباء مالية إضافية على الأسر المصرية. وأشار إلى أن الطلاب الذين يحصلون على نسب مرتفعة مثل 95% قد يضطرون لإعادة الامتحان لتحسين نتائجهم، وهو ما يعزز الحاجة إلى الدروس طوال العام.
وفي المقابل، أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الحالي، أن النظام الجديد مستمد من تجارب دولية ناجحة، وأن تطبيقه في مصر يتطلب حوارًا مجتمعيًا واسعًا وتشريعات جديدة.
أشار عبد اللطيف إلى أن الهدف الأساسي من نظام البكالوريا هو تخفيف الأعباء عن الطلاب وتقليل الضغط الدراسي، حيث يركز على منهجية تعليمية موحدة تمنح الطلاب فرصة للتطوير الذاتي وتخفف من كثافة المناهج الحالية.
استفادة من التجارب العالمية
أوضح الوزير أن النظام الجديد يستند إلى دراسات مكثفة أجرتها الوزارة حول نظم التعليم في أكثر من 20 دولة متقدمة. وأكد أن المناهج ستتم مراجعتها وتحديثها كل خمس سنوات لتتماشى مع المستجدات العالمية والتطورات التكنولوجية.
مصلحة الأسر في قلب القرار
شدد الوزير على أن تطبيق نظام البكالوريا يراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المصرية، مؤكدًا أن الجهود تركز على تحقيق التوازن بين جودة التعليم وتقليل التكاليف المرتبطة به.